يهدف الإصلاح الرئيسي إلى وضع أساس جديد للرعاية الصحية في المستشفيات في ألمانيا. وتبع البوندستاغ (مجلس النواب في البرلمان) اليوم مجلس الشيوخ (مجلس الشيوخ الذي يمثل الولايات الاتحادية) في الموافقة على الإصلاح. وقد عانى عدد من المستشفيات من مشاكل مالية في الماضي القريب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى النظام السابق، حتى أن بعضها اضطر إلى الإغلاق.

وفي المستقبل، سيدعم الائتلاف المزيد من التخصص في المستشفيات. وهذا من شأنه تحسين رعاية المرضى. سيخفف نظام التمويل الجديد من العبء المالي على المستشفيات، وسيعمل المزيد من المتخصصين على أساس العيادات الخارجية في المستشفيات الريفية الأصغر حجمًا.

ويتمثل المحور الأساسي في نظام جديد للمكافآت صُمم لتخفيف الضغط على المستشفيات لعلاج المزيد والمزيد من المرضى من أجل تحقيق الربح. فمنذ عام 2003، تم تمويل المستشفيات من خلال مدفوعات ثابتة لكل حالة، أي أنها تتلقى مبلغًا ثابتًا باليورو لكل علاج.

ومن المقرر الآن تخفيض المعدلات الثابتة لكل حالة إلى 40 في المائة. وستُدفع نسبة 60 في المائة المتبقية للمستشفيات مقابل تقديم الخدمات فقط. وتشمل هذه الخدمات، على سبيل المثال، الموظفين أو غرفة الطوارئ أو التكنولوجيا الطبية اللازمة.

المستشفيات الريفية

يجب الحفاظ على المستشفيات الريفية من أجل ضمان الرعاية الطبية الأساسية. ومن ثم يمكن تحويل العيادات القائمة إلى ”مرفق للرعاية المشتركة بين القطاعات“ وتكون بمثابة جسر بين رعاية المرضى الداخليين والخارجيين.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يكون من الممكن في المستقبل للمستشفيات الريفية الأصغر حجماً أن تقدم الرعاية المتخصصة للمرضى الخارجيين إذا لم يكن هناك أخصائي مناسب في المجال الطبي في منطقة ما.

ينص القانون أيضًا على أن المستشفيات التي تضم أقسامًا للطب الباطني والجراحة يجب أن يكون الوصول إليها بالسيارة في مدة أقصاها 30 دقيقة. بالنسبة للمستشفيات الأخرى، قد تكون مدة السفر أطول بعشر دقائق.

ومن المتوقع أن يستغرق التنفيذ الكامل ما يصل إلى عشر سنوات.